حوار في الاعتكاف
الأفضل اعتكاف العشر الأواخر
س 38: هل يجوز للمعتكف أن يعتكف اليوم الأول من العشر الأواخر من رمضان ثم مرة ثانية في الوسط منها ثم مرة ثالثة في آخرها؟
سؤال> جـ 38: السنة والأفضل اعتكاف العشر الأواخر من رمضان رأس> لقول عائشة اسم> رضى الله عنها: رسم> كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى متن_ح> رسم> وذلك لأنها مظنة ليلة القدر ففي التفرغ والحرص على قيامها والصلاة والقراءة فيها كلها يرجى قيامه لليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ولأن العشر هي أفضل ليالي الشهر وأيامه فالتفرغ فيها أحرى لمضاعفة الأجر، ومع ذلك يجوز أن يعتكف بعضها فمن اعتكف السبع الأواخر فله أجرها، ومن اعتكف الخمس الأواخر أو الثلاث الأواخر حصل على أجر ذلك، ومن اعتكف ليلة إحدى وعشرين فله أجرها فقد ذهب الشافعي اسم> إلى أنها أرجى الليالي لإدراك ليلة القدر لحديث أبي سعيد اسم> الذي فيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> رأيتني أسجد في صبيحتها في ماء وطين ثم ذكر أبو سعيد اسم> أنه سجد في صبح ليلة إحدى وعشرين في ماء وطين متن_ح> رسم> وإن فرق اعتكافه في ليالي الأوتار وهى ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين جاز ذلك لأنه ورد طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد قيل إن الوتر هو بالنسبة لما بقي لحديث رسم> اطلبوها في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى متن_ح> رسم> الحديث. ومن عجز عن اعتكاف الأوتار واعتكف ثلاث ليال متفرقة في العشر أي في أولها ثم في وسطها ثم في آخرها فله أجر ذلك فإن أقل مدة الاعتكاف يوم وليلة والله أعلم.
مسألة>